تكون الشهوة عند المرأة خلال فترة الحمل معتدلة وغالبا تقل كلما اقترب موعد الوضع، وقد أثبتت الدراسات العديدة أن ممارسة الجنس أثناء الحمل لا يضر بالأم ولا بجنينها ولا يسبب أية مضاعفات لهما، ولكن يفضل الامتناع عنه فى الشهرين الأول والأخير تفادياً لحدوث إجهاض أو ولادة مبكرة، بالإضافة إلى أنه يجب على الزوج ألا يفرض على زوجته أوضاعا جنسية صعبة أو أن يرتمي بثقله على بطنها.
ورغم إثبات العديد من الدراسات العلمية أن الاتصال الجنسى أثناء الحمل من الأمور العادية، هناك بعض الحالات التي يكون فيها الاتصال الجنسي مضرا للمرأة وللجنين أيضا، ومن هذه الحالات:
1. أن تكون المرأة قد عانت مسبقا من إجهاض متكرر أو ولادة مبكرة.
2. وجود المشيمة (البلاسنتا) في غير وضعها الطبيعي.
3. ظهور نزيف أثناء الحمل.
4. ظهور ماء الولادة.
وإذا كان الزوج مصابا بأمراض جنسية معدية قد تنتقل للزوجة وبالتالي للجنين مسببا أمراضا خطيرة.
ولكن في حالة عدم وجود أي من هذه الحالات أو سبب آخر يقرره الطبيب فإن الخوف من الاتصال الجنسي بين الزوجين أثناء الحمل لا مبرر له وقد يسهم في التباعد العاطفي وبعض التوترات بين الزوجين.
نصائح جنسية للزوجين خلال فترة الحمل
1- استمرار العلاقة الجنسية أثناء الحمل يدخل الطمأنينة إلى نفس الزوجين ويزيد من علاقتهما العاطفية لذلك يجب المحافظة على استمرار العلاقة الجنسية فى هذه الفترة المملوءة بالتوتر.
2- تتراجع الاستجابة الجنسية (الرغبة، وتيرة المجامعة، الإحساس بالمتعة، الرعشة الجنسية) بالتدريج خلال فترة الحمل، وخصوصا في الفترة الأخيرة منه، فلا ينبغى أن يدفع هذا التراجع إلى الاعتقاد بفشل العلاقة أو تراجع الحب بين الزوجين.
3- إن النشاط الجنسي أثناء الحمل لا يشكل أي خطر على صحة الأم، أو الجنين، باستثناء بعض الحالات التي يحددها الطبيب، وهي الحالات المتعلقة بحمل مليء بالمشاكل.
4- إذا تراجع النشاط الجنسي لدى الزوجين في فترة الحمل، عليهما المحافظة على التواصل الجسدي فيما بينهما، مداعبات، قبلات، ملامسات.
5- المرأة المعرضة للخطر هي تلك التي واجهت مشكلات في حالات حمل سابقة، من قبيل الإجهاض المتكرر، اتساع عنق الرحم وارتخائه، الولادة المبكرة.
6- في بعض الحالات الاستثنائية تسبب الرعشة الجنسية (هزة الجماع) بعض الانقباضات الرحمية، ولكن لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن مثل هذه الانقباضات قد تسبب ولادة مبكرة.
7- ينصح ببعض الوضعيات الملائمة للحامل عند الجماع.
وضعيات الجماع أثناء الحمل:
1- الوضعية الخلفية الجانبية؛ أي باستلقاء الزوجين على جانبيهما غير متقابلين، ولكن يأتي الرجل زوجته من الخلف، ويتم الإدخال من الخلف للأمام أي للمهبل، وهي ليست وضعية صعبة، لكن تتطلب فقط مساعدة المرأة لزوجها ليتمكن من الإيلاج.
2- الوضعية الخلفية العمودية بحيث تجثو المرأة على ركبتيها، ونصفها الأعلى موازٍ للفراش وعمودي على الساقين، ويداها عموديتان على الفراش، وكفاها مستندتان إليه، بينما يكون الرجل جاثيا أي جالسا بشكل قائم على ركبتيه، ويتم الإدخال من الخلف للأمام.
3- الوضعية الخلفية الاستلقائية بحيث تستلقي المرأة على بطنها، لكن ترفعه عن الفراش ليتمكن الزوج من الإدخال؛ وكي لا يحصل ضغط كبير على الجنين.
4- الوضعية الأمامية العمودية بحيث تكون المرأة مستلقية على ظهرها فقط بينما نصفها الأسفل مرتفع، ويشكل زاوية قائمة أو منفرجة قليلا مع نصفها الأعلى، ويجلس الرجل جاثيا، وقد تكون هذه الوضعية صعبة على الحامل إذا لم تكن معتادة عليها
