يعاني أطفال الجزائر من التعرض للعنف والاعتداءات الجنسية، ولكن الخوف من الفضيحة والعقاب تحول دون إبلاغ هؤلاء الأطفال الضحايا عما يتعرضون له من جرائم.
ويقول أن الأطفال الذين يقعون ضحايا لاعتداءات جنسية من الأقارب يعيشون في أزمات نفسية حادة بسبب الجريمة التي يتعرضون لها ونظرة المجتمع الذي تزيد معاناتهم، كما هو الحال مع سعاد (11 عاما) التي تعرضت للاعتداء الجنسي من والدها قبل ست سنوات.
وتشير منظمات حقوق الطفل في الجزائر إلى أن حالات العنف ضد الأطفال تصل إلى 100 ألف حالة سنويا، من بينها 10 آلاف حالة اعتداء جنسي و7 آلاف حالة اعتداء جسدي، تقع في الوسط الأسري والمدرسي، إضافة إلى 200 حالة اختطاف.
وتعد "ندى" المنظمة الوحيدة في الجزائر التي تعنى بالدفاع عن حقوق الطفل، ووضعت المنظمة رقما أخضرا مجانيا يتم من خلاله الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال والاستماع إلى مشكلاتهم من جانب اختصاصين نفسيين واستشاريين قانونيين.
وقالت المنظمة إن أغلب الحالات التي يتم إبلاغ المنظمة عنها تكون حول جرائم الاعتداءات الجنسية، لافتة إلى أن المنظمة تلقت حوالي 13 ألف مكالمة للإبلاغ عن هذه الجرائم.
وأضافت أن الإجراءات القانونية التي تتخذها المنظمة في هذه الحالات هو بعض استقبال البلاغ يتم الحصول على جميع المعلومات يتم تقديم شكوى أمام وكيل الجمهورية وفي نفس الوقت اتخاذ الإجراءات اللازمة أمام قاضي الأحداث وإرفاقها بوزارة العدل، ونظل في مرافقة الحالة في جميع مراحل الدعوة.
يشار إلى أن الكثير من حالات التبليغ تصل إلى طريق مسدود بسبب غياب قانون خاص لحماية الطفل من العنف وكذلك عدم وجود قضاة متخصصين في معالجة قضايا الأطفال المعنفين.